الأحد، 5 أبريل 2015

قصيدة انثى شرقية للشاعر وليد العايش

(( أُنْثَى شرقِيةْ ))
==============
أيتُها الغافية خلفَ
أكتافِ الدهرِ البعيد. ..
مُدي يديكِ لتُشابكَ
يدَ عاشقٍ للتوّ وليدِ
تلتفُّ بانحناءاتِ كُلِّ الإِناث. ..
تجذبُني لحظات
بِأحلى اِجتِثَاثْ
تأويني
تُشعلني
تُحرقني
ثم تُطفئني
ياسيدةَ النساءِ القادمات
من رحمِ السماء
سأكتبُكِ قصيدةَ عشقٍ أزليةْ
بحروفٍ ذهبيةْ
سأخُطُّ على جدرانِ أُنوثتكِ
سِلسلةَ أفكاري الأبديةْ
في لحظاتٍ نسرِقُها من بطنِ التاريخْ
وأنتِ عنيدةْ
وجميلةْ ......
ومُثيرة جداً سيدتي
فلماذا الخوفُ
بلْ مما الخوفُ
يا أميرةَ قلبي المُشتاقْ
أيناكِ أيتُها الأُنثى المُرتعِشةُ
خَوفاً
والهارِبَةُ خَوفاً
والمرتعدةُ خوفاً
المتقهقرةُ عِشقاً
أيتُها الأُنثى القابِعةُ أزلاً
اِرحمي ضعفي سيدتي
فعِنادُكِ يجلِدُني
آلافَ المراتْ
دعينا نحْلمُ لحظاتْ
دعينْي اترِكُ أثَراً
على راحلةِ أُنوثتكِ
بشتى لوحاتِ الرسامينْ
وألحان الفنانينْ....
ودعيني أسألكِ سيدتي
ماذا لو اجتمعتْ أزليةْ
فجأة ....
مع عاشقٍ بشوقٍ عربيٍّ
في ليلةٍ قمراءَ حمراءَ !!!
لا تخشيني سيدتي آنذاكْ
شعرٌ هذا ليسَ أكثرْ
على دفاتركِ الغافياتِ تَسطرْ
وفي الظُلمات تبَعثرْ
وهلْ تخشى النساءُ
ليالٍ حمراءَ !!!
لدى قوافي الحبّ العذراءْ
لا تخشيها صغيرتي
سيأتي زمانٌ تُناديها
ولا تخشيني
ما أنا سيدةَ الأزلِ
سوى مُتذوقَ جمالٍ برّاقْ
أتلعثمُ في دروبِ العشقِ
كطفلٍ أعمى مُشتاقْ
أيتُّها العنيدةُ والعتيدةْ
يا أُنثى نسفتْ أحلامي
لتنامَ ليلتها سعيدةْ. ..
أيتُها الاِمرأةُ الشرقيةْ
مالكِ تحتفلينَ بِجراحي
برفقةِ أوراقِ جريدةْ .....
==============
وليد العايش
2/4/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق