الأحد، 12 أبريل 2015

قصيدة مرفأ عينى للشاعرة مديحة حسن

فِي مِرفَأ عَينِي
هُنا فِي مِرفَأ عَينِي الْذَابِل
كَانَ سَكَنُك
تَجُولُ بَينَ الْرِمشْ والْهَدبْ
وَكَأنَهُ وَطَنكْ
تَصْبَحُ بإشْرَاقاتٍ وتُمْسِي بأمْنِياتٍ
وَتَعودُ دَرْبكْ
وتُطُالِعُني الّليالِي والأصْبَاحَ
تَبوحُ شَوْقُك
ثَنَاثَر الشَوقُ والحَنِينُ وَمَا
عَادَ صِدْقُكْ
أذْرَيتُهُ بَيْنَ تِلكَ وذَاكَ ومَا
شَغَلَ فِكْرَك
أنّ الْمرُوجَ سَابِحاتٌ
تَشْهَدُ إفْكِكْ
وَالدَوَائِرُ تَدُورُ كَالأفْلَاكْ
لِتَعُودُ دَرْبَكْ
فَ أنْهَل مَاشِئْتَ مِنْ هَوَى
مَاعَادَ أنْسُكْ
وَأسْبَحْ بَينْ شُطْآن الْغَرَامِ
لَا أرْجُو وُدَكْ
فَمَا عَادَ الْقَلبُ رَاغِباً
يَأنَسُ قُرْبَكْ
وَمَا تَبَقَى بَيْنَنَا سِوَى
ذُبُولُ زَهْرَكْ
وَبَينَ الْوَجْد وَالأشْوَاقْ
تَمَرَسْتُ صَدَكْ
وَتَثَاقَلَ نَقْلُ خُطْوَاتِي
لَايَرْغَبُ قُرْبَكْ
سَأغْلِقُ بَرَ شُطْآنِي لَنْ
أحْذُو حَذْوَك
يَومُ سَيَأتِي بِالْبَيَانِ وَتَحْيَا
رَهِينَ سِجْنَكْ
عشْ كَمَا يَهْوَى جَنَانُكَ
وَدَعْنِي بِرَبْكْ
صورة مستخدم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق