الثلاثاء، 27 مايو 2014

خاطرة للشاعر اياد سلطان




كل دمعة تنهمر من عيني حزنا عليك تخرج دما ! كيف تتركيني اموت هنا في كل لحظه بدونك ؟ كيف أستنشق هواء لست انت فيه ؟ كيف ارى قمر وجهك ليس مرسوما عليه ؟ كيف اكتب شعرا في ديوان لا يحمل اسمك ؟ كيف اجلس على شاطىء الذكريات كيف اضحك دون ان تسبقني .. ابتسامتك ؟ كيف تكون الحياة بدونك ؟ كيف تتركيني كيف ؟! وانا لم ابدا ؟ كيف تصدرين الحكم علي وانا لم اترافع عن نفسي بعد ؟ كيف ترفعين سيف الرحيل وتهوين به على قلبي وانا لم اشرح لك حكايتي بعد ؟ كيف تصدقين ما يقوله غيري ولا تصدقين ما لم اقله بعد ؟ كيف تنتحر عندك الثقه والتجربه والحقيقة وتعيشين اسير لمخاوف وهواجس ؟ هل ضاع كل شيء ؟ هل دستي خطاباتي واشعاري ومشاعري تحت حذائك ام ماذا ؟! هل كتب على جبين قلبي ان يموت في ذلك اليوم الذي اعتقد فيه انه بدا يتعلم معنى الحياة ويدرك قيمة السعادة !
ها انا الان مطرود من فردوسك هائم على وجهي مثل صعاليك القرون الغابره اتسكع في شوارع وأزقة الغربة ، لعلني اجد من يرحم شكواي ويمد لي يد المساعدة فيعطيني كسرة حنان او كيسا من حب ! حينما عرفتك كنت من اثرياء المشاعر والان اتسول لمحه رعايه او لمسه .. وفاء ؟ ماذا حدث في هذا العالم ؟ في من اثق وفي ماذا ؟ لم افقدك في حادث ، لم افقدك في مشاجرة ، وانما فقدتك هكذا فجاة دون مقدمات ؟! نعم دون مقدمات . كيف ترحلين و تحزمين حقيبه الذكريات وتتركيني في صحراء الخوف والهلع والشك ؟ كيف تنزعين عني ذلك الانبوب الذي يوصل الاكسجين الى خيمة حياتي هكذا بمنتهى البساطه ! هل هانت عليك الذكرى والتجربه والايام الى هذا الحد ؟ هل اصبح ما بيننا مجرد ورقه في كتاب صوره في (البوم) رقم مسلسل ضمن ارقام ؟ لم يعد بداخلي ألم يمكن ان اتالمه اكثر من ذلك لم يعد بداخلي خوف من المستقبل يمكن ان اتعامل مع تجاربي المقبلة ! لم يعد بداخلي سوى حطام قلب واشلاء ذكريات تعاني من الذهول القاتل وتهتف ليل نهار غير مصدقه ! كيف حدث ! كيف تتركيني هكذا بكل سهوله .. وبكل بساطه !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق