نصرالدين الزارعي2014/05/27
عاشق السراب
ما غرك أيها الفتى تَهْوَى
فَتَهْوِي في سحيق العذاب
تتجرعُ من الحب مُرَ العلقم
وكأني بك تتلذذُ شهد الرضاب
وتسبق خُطى الخنساء كظلها
يولدُ من رحم شمس الضحى
وتُواريه عند الغروب
خلف الربى والهضاب
لكني أراك تُوغل في العشق
وتقصو على النفس في غباء
وأنت العبدُ في حضرة الأغراب
أفق فالعشق غرورا إن لم يكُ مهذب
يتعرى من كل معاني الأدب والصواب
إليك عني أيها الفتى لقد أصبحت تعوي
كذئب أخذ منه الجوع وسط الشعاب
تنفرُ لعوائه الطرائد وتوصد الأبواب
أرجوك ترفق فالنفس عزيزة
والعزة شرف فأنتهج طريق الصواب
نصرالدين الزارعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق