الجمعة، 23 مايو 2014

قصيدة وجهك من خلف الغمام للشاعر اياد سلطان





... وجه من خلف الغمام ..
يا مهرة تسلقت جدار الليل .. وجاءت الي .. ليبدو وجهها الليلكي متلقا .. وهو يمطر دفئا .. وصمتا .. وكبرياء .. رغم فجوة الالم التي يحفرها القدر في تربة الصدر دوما بدا وجه تلك القادمه من خلف اجناد السراب قمرا .. يبشر المسافرين بالوصول الى الحي البعيد .. الذي تلفه جدائل النهار .. وتصرين .. ان تسمي الفتي الذي تورد احداقه غيوم الشرود فارسا وامير للحكايه .. فيحاول ان يرسم لك صوره في حقل الذاكره ها انت تفتحين نافذة الافق وتتوسلين للسماء ان تكون شجرة الرضوان وامد يدي اليك .. اعاهدك على الوفاء ..
ها انا اكتب اليك والساعة الشمطاء مستمرة على الجدار .. تسعل في النهار وترفض ان تنبئني متى تأتي و تخلص من اسر الصحاري ..وتعود الى النورس الحزين .
الصقيع .. يحاصر المدينة .. والغيوم تغلق نوافذ السماء اوجدك ترسمين في عيني .. وتمتدين خيطا في ضياء في اروقة كلماتي .. وجداول .. وجداول العروق انا لست ارغب في الرحيل لكنني ما عدت قادرا على البوح ..وما عادت الافاق ..الافاق تحمل كلماتي وتجتاز الحدود ..وما عادت الشحاير تنقل رسائلك ..الي فظنت انك لملمت جرحك مثلي .. وجلست تغمغمين .. ونهران من دموع .. وحبر تفجرا .. وحولا خديك الى بستان تنمو اثمار المحبة والحنان الف وجه .. تلتقطه عيناي كل يوم ..لكن وجهك يطل من بين الغيوم .. ليلغي كل ..كل الوجوه ويبقى وحده .. على صفحة الذاكره .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق