الأربعاء، 28 مايو 2014

قصة للشاعر حافظ نجيب


. نظر إليها نظرة طويلة غاضبة ..
بعدها تراجع للوراء بضع خطوات ..
.. بادلته نظرته بأخري أشد غضبا ، ثم تقدمت للأمام خطوتين ..

.. وبدوره أخذ يصدر صوتا حادا مكتوما ، ولكنها لم تخف ، وتقدمت خطوتين مجددا نحوه .. بينما تراجع هو
.. وبقيا علي حالتهم هذه فترة ، حتي لاح لهم شخصه آتيا من بعيد..
لم تخف.. ولم تيأس .. فقط أخذت تتقدم أكثر بإتجاهه ، بينما راح هو يزيد من حدة صوته متراجعا ..!

.. ومرة واحدة ..
قفزت مندفعة كالسهم من فوقه !!

.. كانت قفزتها مفأجاة بالنسبة له ، حتي أنه استسلم لها كل الاستسلام وهي تغوص بأظافرها الحامية في جسده ليقع علي الأرض جريحا متألما ..
.. وألقت عليه بأخر نظرة في نشوة وتحدي .. ومضت ..
.. مضت في زهو شديد ، وإعتزاز بنفسها لامثيل له ..

..وأثناء ماهي كذلك في ذروة نشوتها وإنتصارها ، أتاها من فوقها مندفعا كالقذيفة ليخترق بأنيابه القاطعة لحم رقبتها ، ليختل توازنها علي الفور وتسقط أرضا كالجثة لا تحرك ساكنا ..
.. وقبل ان تلفظ أخر أنفاسها ألقت عليه بأخر نظرة في إنكسار وتخاذل ..
.. كان قد ذهب لزميله المهزوم يلعقه بلسانه ، ويأخذ بيديه لينهض ..
.. وفارقت الحياه ،
.. بينما مضي الاثنان وقد راحا يتبادلا النونوة والصياح !!

.. وود لو يقول كلا منهما لصاحبه :
_ أنه أبدا لن يخسر صداقته من أجل هرة ساقطة !!!

تمت بحمد الله
انتظروني دائما
ألقاكم علي خير

حافظ نجيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق