الأربعاء، 28 مايو 2014

قصيدة حواء حبيبتى للشاعر حافظ نجيب


حــــــــواء حبـيبـتـي ..
حـواء حـبـيـتـي ..
آه لـو تــدر يــن يــا حـواء
كم هو شوقي إليك ِ كبير ..
كبر السماء عن الأرض !
آه لو تدرين يا حواء
قدر نفسك ُ في نفسي ..
قدر لا مثيل له !
آه لو تدرين ..؟
آه لو تدرين يا حواء لوعتي
ولهفتي ..
وإشتياقي ..
لهفتي عليك ِ لهفة موجة

لشط ً في أقصي الأفق
تسرع ُ نحوه في ولع ..
لهفتي عليك ِ لهفة نبتة
لقطرة مياه في أعلي السماء
تأبي النزول .!!
وهي تنتظر في شغف !!
لهفتي عليك ِ لهفة أم
لـجنين في أحشاءها ينمو ..
وهي ترقب ُ وتنتظر !!
فإن وصلت الموجة لما حلمت
ونعمت النبتة بما أملت
وفرحت الأم بما حملت
لم تهدأ لهفتي أبدا ً ..!!
ولم تنطفيء ..
أي لهفة في الدنيا يا حواء تفتر ُ
وتنتهي ..

ولهفتي عليك ِ يا حواء
لاتفتر ُ .. ولا تنتهي ..!
أي حب في الدنيا يا حواء
نهايته لبداية
وبدايته لنهاية
الا حبي لك ِ يا حواء
لا بداية له .. ولا نهاية ..
أي إنسان في الدنيا يا حواء
يعشق ُ مرة
وأنا أعشقكُ يا حواء
في اللحظة الواحدة ألف مرة ..!
أي قلب في الدنيا يا حواء
يدق ُ بإنتظام ورتابة
إلا قلبي أنا يا حواء
فهو كل وقت
ينتفض
يثور
معلنا ً عن حالته في حبك ُ
معلنا ً عن حبه
وعشقه لك ِ ..!

حواء حبيتي ...
آه لو تدركين من أنتي ..؟
فلو حقا ً أدركتي من أنتي ..
مشيت ِ زهوا ً في الطرقات
عزة .. وفخر .. وكبرياء
وربما وقتها
عجزت ُ أنا عن التحدث إليك ِ
أو السماع إليك ِ
ربما وقتها لو أدركتي حقيقتك يا حواء
سافرتي إلي حيث موطنك ُ الحقيقي
فوق القمر..!
فأبقي أكتب ُ وافتقدك ُ
مثلما أفتقدك ُ وأنا أكتب الآن ..!
آه لو تدركين يا حواء
أه لو تدركين ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق