الجمعة، 30 مايو 2014

كلمة للشاعرة زهرة الصبار


كل طرقي باتت تؤدي اليك لا ..الى روما !! خاصة عندما يجتاحني حزن عميق يقتل فوضى الاشياء ..أقف فجأة حين اشعر بذوبان شيء من عواطفنا الملقاة في خزانة النفس ....نبحث عن أسرار ذاتنا ..ونعتصر الذاكرة ..ونبعثر كل ماحولنا كاننا نبحث عن شيء أضعناه منذ زمن اللقاء ..! همسات قلقة !ولواعج مكتومة ..نشعر بازيزها يدوي في الصدر .. لهفة عمر تهدأ باكملها حين تغفو الحواس ..وآهات تشق الصدر ..وتحلم بالارتماء في احضان متعبة ..اما انا فقد ارتميت حين انتهيت برسم نهرا يبعث عطرا على ورقة جرداء يرافقه دوي ريح من شهر اذار ..في مساء حاني ..بين دفئ وبرد ..
وشوق الى الامساك بمعصم يذبل خشوعا بين أصابعي ..من نافذتي الصغيرة ..انظر الى بقايا مطر فيستكين بنا الوقت لتفر أصابعك من بين يدي ..مبهمة هي اصابعي ..تسال مالسبب !! اهي امراة اخرى تخفي باطنها في ظواهرك ...أشفق على أصابعي ..حين اراها وحيدة ...تحمل بين ثنايا زنبقها بقايا عطرك ...
أسابق الوقت لامتص منك اخر قطرة حنان ضاعت بين جلدي ومبسمك تناديني !! فانظر لليمين واقصى الشمال فلا أدري أي طريق اختار ..قد ضعت بين طرقك ..الباردة ..
في حيرة لفكرة تهتز على وتر الحنين ..
وحين اغفو على ذبذبات يقينك تشدني سفرة الاعودة ..فاتخذ قرارا سريعا ..اهرول نحو وجهة واحدة ..لايهمني شئ لاأرى لا اسمع لا اتكلم ..انبثق كالسهم الذي قد يخطئ الهدف ..في دفتر واحد يسجلون ميلادي وموتي ..غياباتك الباردة وأيامك الجافة ...تقود روحي المستعرة ..الى شيخوخة قبل اوانها ..فهل يكبر حلمي معك ..! ايها الوطن البائد .!!؟
تتلاشى أمواجي في قعر محيطك المظلم ..فتكتشفها النوارس البيضاء حين ترمي أحمالها في البحر ....عمري في شعري ..وحياتي في قلمي ..واناملي تكتب جراحاتي المضنية واترك الشاطئ لك وحدك ..فاغيب مع موجة هادئة تلفني فاحتضن كل مافيها ..لتنساب عبراتي وتشهق زفراتي ..وقلبي ينادي من عمق المحيط الذي احتوى شقائي وهمهمتي وحبي ...اقولها وانا اعزف بأصابعي ..لاستفز هدوئك البارد ..أشتاقك في لحظة اغتراب .. لاستنبط فكرة من دمعة انحدرت من قلمي ..اطفا هذيان همي ..أبغيك درعا يصد عني برد الشتاء ووهج الشمس ..ورياح الخريف ..
واستريح على سواحلك فاجعلك تسبح في عيناي ومقلتي حين اغمضهم ..فاميل كسنابل القمح مع دثار كلماتك ..لتخلق صمتا يبوح بكل مالدي عني ..فيهدا صوتي ويعتزل الحديث حين يهدر صوتك في فخامة عزفي ..

______________________ بقلمي __ زهرة الصبار ___

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق