الجمعة، 15 أغسطس 2014

قصة ''ضيف حتــى على ساندوتش الفول'' بقلم \\ الشاعر سيد الدابى






كالعادة ودعت أهلى وحملت حقيبة سفرى متجها الى محطة القطار ‘ هناك وقفت انتظر قطار الدرجة الثالثة حيث الاجرة من اسيوط الى القاهرة لاتزيد عن جنيهين ‘ وبعد أكثر من ساعتين جاء القطار كعادته مزدحما بالركاب ‘ لم اجد مكان لكى ازرع ولو قدم من قدماى وحاولت مضطرا وعلى رأى المثل ( على قد لحافك مد رجليك ) وطبعا اللحاف منى جب .. 
وبعد مرور اكثر من عشرة ساعات وصل القطار محطة رمسيس بالقاهرة ‘ خرجت ابحث عن موقف سيارة الاجرة المتجهة لمدينة العاشر من رمضان حيث مقر عملى هناك ‘ فى تلك اللحظات الحائرة بدأت امعائى تتلوى من شدة الجوع فاتجهت فورا لاحدى عربات الفول المتجولة امام محطة رمسيس او تحت الكوبرى ‘ اشتريت ساندوتشين وبعض طرنشات المخلل وجلست على الرصيف المجاور لبائع سندوتشات الفول .. وفجأة ظهر لى رجل عجوز يرتدى ثياب ممزقة ‘ حاف القدمين ‘ شعره طويل ومتعرج ‘ لحيته تكاد تخفى ملامح وجهه آآآآآآآآآآآآه .... انه هو كما أعتدت ان أراه .
قولت له تفضل يا عم خذ ساندوتش فأخذه والتهمه بشراسة ثم امسك بيدى أعتصرها .... 
وقالى لى يا بنى قضيت طول عمرك تعمل وتكد لتصبح مثل الاخرين .....! فأنا صديقك من الصغر .واعرفك جيدا .... ! فماذا فعلت هل اصبحت غنى وتملك المال ؟
قولت بالطبع لا .... اللى جاى على قد اللى رايح ‘ انشاء الله سوف انجح فانا شاب صابور ومكافح ...
فقهقه بهستريا قائلا يا بنى هل تعرف من أنا ....؟
قولت من تكون ....؟
فبدأ يتلاشى ....
من تكـــــووون ؟!
وتلاشــــى ......!
من تكوووووووووووووووووووووووون ؟!

******************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق