الجمعة، 31 أكتوبر 2014

قصيدة للشاعر قتيبة فالح البوهلالة


في طريقِ العودةِ للخيبةِ وآلامي
ألتقيتُها مُكتنزة َ العِفةِ .. تتجبَّرْ
وكأني بها تتخيّل أنّها بالفعلِ آلهةَ جمالٍ كانتْ تُعبدْ ..
أو هكذا كانتْ تَتصورْ ...
والمسكينةَ أراها قطعةَ قماشٍ باليةٍ ..
خرقاءَ أحترقتْ .. وهيَّ تتكبَّر
ورمادُ بقاياها في مخازِنِ ذاكرتي .. يتبعثرْ
بفعلِ رياحِ التغيير الأعرابي .. الأمريكي .. الصهيوني .. الأبترْ
أضطرني أن أسألها : كيف الصحوةَ ؟ كيف الأحوال ؟
رأيتُها مضطربةً جداً .. حتى أَنّي رايتُ حروف الحريةِ في فيها تَتعثرْ ...
ما بك ؟
قالتْ : حامِلُ منذ عشرات سنينْ
ومازلت أتوحم .. على صخرةِ أحزانٍ وأتكسرْ ...
وفاجئني مخاضٌ أهوجْ ..
وأوجاعُ الحُلم .. والنزفٌ شديدٌ أخضرْ ...
وتكسرِ كعبُ خذائي .. وها أنتَ ترى فأنَّ طريقي أعوجْ
فسقط وليدي في أحضانِ الغربِ الديمقراطي ...
وتوالوا عليَّ جميعا .. تأنيباً .. تقليباً ..
ودُعابة بجمالِ جسدي العاري تسرحْ
الفارسُ وما أسرجْ ...
قتيبة فالح البوهلالة
2014/10/28 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق