الاثنين، 16 يونيو 2014

خاطرة للشاعر عبد الرشيد راشد


( هكذا يكون الكبار !!
للأديب الشاعر / عبد الرشيد راشد

ومهما كتبَ القلمْ ، وأفصحنا عما نحمِلُه من الألم ْ، تبقي في القلبِ حسرة ً، وفي الروح دمعةً ، وفي الضلوع ِآهةً ، وفي الأحشاءِ جُرحٌ لا يَندمل !! فالعمر الذي مضي لن يعود ، والحلم الذي هَوَى لن تُغريه الوعود ، والشمس التي غابت لن تُغازلها الأماني ولن تُعانقها الحدود !! فالفجرُ قد زادت مدامِعهْ ، والفرح قد جفَّتْ منابِعه ، ولم يَعُدْ في رحلة الأيام ما يُجمَّلُ دربنا أو يَطوي جرائمه !! هكذا سولتْ لي نفسي وهي تقرأ حياتي وتتأمل ماضيها وحاضرها ، وما آلت إليه الأمور من سوء ٍأفقدها الكثير من عزتها وكبريائها ، باسم الحفاظ على الزهور التي ذبلت قبل الأوان ، والوطن الذي صارت ملامحه تشبه البركان ، لكنني لن أرفع راية الاستسلام ، ولن أترك خطأ اختياري يزلزل الأركان ، ولن أسمح لمخلوقٍ أن يسقيني من الأحزان ، وسوف ألملمُ أشلائي وأعود لواحتي حرا عزيزا فارس الفرسان ، والليل سوي نطوي صحائفه ونعزف أروع الألحان ، و ننسج فرحنا على ضفاف الفجر ، ونعيد الحلم للأذهان ، فهكذا يكون الكبار ، وما عداه خزي وعار وبهتان !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق