الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

قصيده ماجدوين لشاعر ابراهيم صبرا

ماجدولين
قالت له سافر يا حبيبي في متاهات الحياة
وعُد بعد سنه او سنتين بالوفير لنحقق الامنيات
اعاهدك ان ابقى بانتظارك مهما بعدت المسافات
هو * استيفن* من يهواها حد الممات
قال كيف اسافر * ماجدولين* ؟ وانتِ لقلبي النبضات
قالت ابي يحب المال والثروات!
ولن يزوجنا ان لم تكن من زوي الأملاك
سافر. وسابقى على العهد.أنتظرك اياماً وسنوات
*****************************
هلَمَ استيفن بالرحيل بعيداً عن الانظار
والصبر سلوته الوحيده ووعدها بالانتظار
وقبل رحيله عن الديار
غزل لها من شعره خاتماَ تذكار
حتى لا تنسى العهد وتبدل القرار
في غربته. حبها يزداد لهيبا ونار
وهي اين هي؟تستمع لسوزان من الاشرار
التي اقعنتها بالزواج من صديقه* ادوار*
الغني الذي يملك المال والقصور من لعب القمار
وهكذا كانت الطعنه من رفيق عمرٍ غدار
وحبيبةٌ خانت العهد بقلبٍ قاسٍ جبار
سهم ذو حديين. جعله يفكر في الانتحار
الا انه تحمل ما حكمت به الاقدار..
ومع الايام تبدلت الأدوار
*********************
استيقظت ماجدولين الحامل بطفلتها
ولم تجد بجانبها زوجها
وعند السؤال علمت بانه هجرها
بعد ان خسر كل ما يملك وتركها
وقتل نفسه .وبقيت مجدولين وحيدة افكارها
وحاولت الاتصال بسوزان.... تخلت عنها
************************
ولم يعد لها الا بيتها القديم مكان
حاولت الانتحار والانتصار على الأحزان
كيف وهي حامل وتريد لطفلتها الأمان
أنجبتها وبها الكون يزدان
يتيمة اباها ترتجف لجمالها الأكوان
حاولت ماجدولين ان تعيد ما كان
وشعرت بخيبتها وخسارتها الرهان
وكيف اختارت المال على الحب دون حسبان
فلم يآبه لها استيفن. وذبحها باللسان
وتركها وقلبه ينزف عشقاً وحنان
مضى للبعيد لمدن النسيان
وهي لم تتحمل غدر الاحبه والاخوان
والكلام الذي كان حمم بركان
اشعل في كيانها اليأس لهيباً ونيران
فكان الموت سبيلها الوحيد والعنوان
حاول ستيفن انقاذها ولكنها مشيئة الرحمن
ان تموت غرقاَ في بحر يسوده الغدر والهيجان
تاركةً له رساله وطفله, **هديتان**
******************************
الا انه ابى الحياة دونها وهمَّ بالمسير
الى الموت حيث هي ممعناً التفكير
فنام بجانبها ,مات بحضنها, انه الامير
الذي تحمل كل مصاعب الحياة وطعمها المرير
الا بعدها عنه فالتحق بها باسلوب خطير
وكانت المنيه لهم.والمصير
مع حبي ابراهيم صبرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق