الخميس، 10 سبتمبر 2015

( أما آن لهذا الربيع أن ينتهي ؟) الأ ديب وصفي المشهراوي

( أما آن لهذا الربيع أن ينتهي ؟) الذي أطلق اسم الربيع العربي على مجريات الأمور في بداباتها قد تعجل بالوصف بعد أن رأى نهاياتها ! فالربيع لم يكن يوماً دليل قتل ودمار ! ولا يعرف الاحمرار الا في خدود الورد والأزهار ! ولو علم القائمون عليه ما سيلحق بالأمة من ويلات من جرائه لما فكروا يوماً لو كانوا من محبي أوطانهم بإثارة زوابع الحميم على أمتهم بدلاً من الإخضرار والنعيم ! ألم تعلموا ايها المفكرون بالربيع والأرباع والربع والربيعة أن تفكيركم قد تاه في البعد عن الحقيقة وأنتم تعرفون أن مصير الأمة كاملة معقودة ناصيتها بكرسيّ حكم قد التصق بالأرض حتى وصل الأرض السادسة ! فيا ليتكم تعودون وتثوبون الى رشدكم وليكن أمركم بمعروف حتى تتدخل أقدار الله وحده لزلزلة ثوابت الظلم من أركانها ! وارحموا أمة يضحك من شؤم طالعها الحاقدون على دين الله ! كفى كفى فالطفل الذي رأيتموه يشكو الى الله ما آلت اليه أموركم التي لا تسر صديق ولا تهز عدو ! وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ! فأطفئوا هذه النيران وأطلقوا طيور السلام لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا !!! فكل فائدة ترجونها قد ذهبت مع روح طفل غريق ! والأمة تحتاج الى من يبلّ لها الريق ويطفئ لهيب الحريق ! فإلى المصالحة أدعوكم والى الحب أرجوكم ! فالأمة تحيا مع الأنوار وتعشق الأقمار فلا تلوثوا الكون بفقهٍ عقيم واقتباس عديم فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ! أنار الله قلوبكم بالصبر وأشرق عليكم من التفكير السليم فجر ! والله من وراء القصد ! وعليه الاعتماد ومنه الرُّشْد الأ ديب وصفي المشهراوي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق