الخميس، 10 سبتمبر 2015

جزء من رواية (الشرك السفلى) بقلم الشاعر سامى رضوان

جزء من رواية
(الشرك السفلى)
بقلم الشاعر
سامى رضوان
عند أطراف القريه ناحية اليم البعيد هناك فى أنصاف الليالي البارده أيلول حيث المطر موسم الثليج الذى ترتل على أروقة الدروب ليرسم صفحة بيضاء ضاحكة على أسدال البراري أراه يأتى من بعيد تدب قدماه على الأرض والأرض صارخة رطلان بعد المئه وزنه انها ليلة مظلمة بعض الشيئ قمرية فى ملامحها خيطان تناسج فى عمق السماء مابين الفجر وخيط الظلام ناحية اليم يقترب يمد يداه بالماء حتى يغتسل من ذنوب ليلة قضاها مابين سطور الشرك السفلى (ميراث الوالد) لعله كان يتحلى بصوت ترانيم المساء يأمر خادمه لتكون زوجة فلان عاصية عليه ــــــ؟ ليكون فلان ابن فلان طواف بالقريه لايعرف مالون الحياه ـــــــ؟ تتمادى أربطة الأوراق خدعوك حين قالوا حجاب ــــــ؟ لاتصدق العراف ان العراف خراف لن تهدأ له الوسيله عاش مبجلا بالقريه رغم أن له شبلان أحدهم يطوف أطراف القريه ضالا لعله يبحث عن دفء امرأة ساقطة انه كان يعمل زير نساء أما شبله الأخر يشار اليه بصاحب القلم يقضى أيامه مابين القبور جامعا من أوراق الشجر أسرار دفنتها الأيام تحت التراب لايشغل همه سوى امرأة كشفت عن ساقيها دون أن تدرى فعلتها لكن هذا الذئب كتب فى وصفها رواية أخرى تناولها البسطاء بطيات الترحاب كانت لهم حكاية فوق المساطب ترويها عجوز القريه ذات الوجه الغابر هناك ناحية بيت المبجل كانت تسكن بائعة الخمر فى بيتها القديم الذى ضحكت على به الرياح تراه كأنه أطلال ــــــ يمر المبجل نحو البيت ذات ليلة مناديا بصوت جهير أريد أن أتقرع الخمر حتى أبقى طوال الليل ثملا انها ليلة الذكر المعهود لمولد سيدى المجهول الأنوار معلقة أراها ضاحكة بوجه الليل بألوانها الجميله مكبرات الصوت تعلوا أسطح المنازل جهير صوت الغزف على الدفوف ـــــ اقرأ لنا الفاتحه ياشيخ ــــــ أنشودة عاهدتها الآذان حينما كنا فى طيات الأم البسيطه صغار نلعب حول حاظرة المقام ــــــــ سيظل المبجل ضاحكا هذه الليله على المرأة العجوز وهى ترقص تحت زخات المطر وتضع الطين فى فمها وقد تنصب الرجال حلقة الذكر المعهود لمولد سيدى المجهول على ايقاع الدفوف يتمايلون ـــــــ بركاتك ياشيخ مجهول ــــــ تصرخ العجوز فى وجوهم قائله ـــــ كل واحد يروح يتمايل قدام بيته بلاش مهزله ــــــــــــ صوت المبجل خارقا صوت الدفوف كاتكتكات العظام تسمعه العجوز وهو ضاحكا اذا بها تصفعه على وجهه يتوقف الحشد مسترسلا الى شيخ القريه علوان يأتى فى بطء يقف أمام الحشد فيصمت الجميع لاتسمع سوى همس الأنفاس مناديا فيهم ــــــــ فضوا ليلتكم ــــــ لكن خادم الضريح يرد قائلا انها ليلة العرس ياشيخ علوان مما كانت هناك امرأة فى عقدها الخامس تقول زغروده يانساء قريتنا....
صورة ‏الشاعر سامى رضوان‏.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق