الأربعاء، 12 أغسطس 2015

قصيدة الضحية للشاعر ابراهيم صبرا

الضحية
أكره النعي ولا احبذ الرثاء
ولكني اليوم سأروي لكم مسيرة شقاء
لامرائة متزوجه ولديها عدد من الابناء
في بيت يسوده الفقر والحرمان على حدِ سواء
عاشت حياتها تتجرع المر صابره على البقاء
فوجدت نفسها مريضة تشكو العناء
بين الضغوط النفسية والمادية ضاعت هباء
ابن مسافر بعيداً عنها تتمنى اللقاء
وأخر جامعي..! فاجئته نواقيص المرض الصماء
قرعت طبول حرمانه من الدراسه ورمته للشقاء
ابنتها الكبيره بسبب معاملة الوالد الصارمة..
اصيبت بعقدة الانطواء.
وسجنت نفسها مع الاحلام تتنفس الهواء.
انشغال الفكر لمستقبل باقي الابناء
لم تجد احداً ينقذها ويقدم لها الدواء
فرحلت الى الهلاك والسير في العراء
وبرحيلها زلزلت الارض والسماء
غابت عن الديار بعيداً عن الانظار
كان الفناء..........
وجدت جثتها تغيرت ملامحها
عرفت من الرداء
تمهلي يا دموع لماذا البكاء؟
على من اختارت الرحيل من دنيا الشقاء
والموت عطشاً في شهر الخير والعطاء
*******
اعتمدت التشفير لواقعِ مرير مليئ بالاسرار
ل ضحية مجتع باختصار
احاطتها المعاناة فكان المرض والانهيار
و الموت بعيدا عن الانظار
مستسلمة للقضاء والحكم للجبار
مع حبي ابراهيم صبرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق