الأحد، 2 أغسطس 2015

كلمة للاستاذ اسلام محمد

الصرخي الحسني ، اسمعوا منه ولاتسمعوا عنه
عندما تشيع ثقافة الاتكال الفكرية تُظلم الحقيقة، فستطلق احكام لا على اساس معرفة فاحصة قد شاهدت الحقيقة واطلعت عليها، بل تبنى على اساس سماع عنها من هنا وهناك، وليس على اساس سماع منها، والفرق كبير بين ان تسمع من الشخص او تسمع عنه، واظن انه لا يوجد عذر لمن يتخذ الاسلوب الثاني في تقييم الاشخاص وافكارهم في الوقت الحاضر لتطور وسائل الاطلاع ومنها الانترنت، فبأمكان أي شخص ان يطلع على افكار من يريد بسهولة، ويمكنه الاطلاع ومشاهدة الحقيقة كما هي لا كما توصف له، فلعل الواصف له موقف او مشتبه او تابع لجهة تتقاطع توجهاتها مع الموصوف، ولابد ان يتمتع الباحث عن الحق والحقيقة بعدة مواصفات ضرورية تمكنه من قراءة موضوع البحث، "شخصا كان او منهجا" هذه الصفات منها: ان لا تقرأ من تريد قرائته بواسطة بل بالمباشر وبعين الباحث ذاته، ولاتقرأ قراءة مغرضة سوداء مبنية على استنتاجات خاطئة تنطوي على موقف قبلي ، فالموقف القبلي يحجب عنك الفهم البعدي والنظر الاجتماعي والانساني ، مشاركا الكاتب في افكاره واطروحاته بعيدا عن القراءة المؤدلجة، لا تقرأ قراءة الاسقاط ،بمعنى انك تسقط ما يجول في خاطرك من افكار وتلوي عنق النص ليوافق ما تريد ، هذه الوسائل وغيرها تجنب صاحبها ظلم الاخرين وتمكنه من معرفة الحقيقة، وفي حينها سيكون في زمرة الواعين، ويهجر فهم ولغة الببغاء، فكم من مفكر وعالم لم يُقرأ بشكل ايجابي ! وتعرض للظلم نتيجة السماع عنه لاالسماع منه ،ونحن هنا ندعوا الى السماع من المفكر والمرجع الديني السيد الصرخي الحسني، وترك السماع عنه، فقد تفنن المغرضون في بث والصاق التهم والاشاعات، يساعدهم في ذلك الظلم من سمع منهم وصدقهم، وهو ليس الوحيد الذي تعرض للظلم، فقد طال الماضين سيف الظلم وقطع اوصالهم، وفي ذلك خسارة كبيرة، فقتل الفكر اخطر من قتل الانسان، فأياك ان تكون شريك في الظلم او احد ادواته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق