الاثنين، 30 مارس 2015

كلمة للاديب وصفى المشهراوى

بالأمس القريب نال سيّئ الذِّكْر الصحفي الدنماركي الذي نشر صوراً مسيئة لأكرم الخلق صلي الله عليه وسلم نال من الهيئة الثقافية عند قومه على جائزة ووسام كمكافأة له على أنه وقح ومخنث وتجرّأ على أعظم البشر وتحدى ملايين المسلمين أو ملياراتهم ! ومعهم أصحاب المليارات من الدولارات منهم ! حاز على جائزة لأنه أساء والإساءة بمفهوم القوم هناك ممن أغشى الله على بصيرتهم وأبصارهم ! هي الحرية من أوسع أبوابها وأضيق ألبابها ! وأنتن أبوابها ! حاز على جائزة بمعنى أن الرضى عنه لأنه فعل فعلته الشنعاء قد بلغ مداه ! والآن من حقه أن يبرم شاربيه ويحزم حقائبه ليأتي سائحاً عند العرب الكرام الذين اذا شموا رائحة الأجنبي تفكفكت أوصال لحاهم ! وشعروا أن هذا الزائر هو هو هو الذي سيثري خزينتهم بعد أن أفرغ الشرف من خزائن أخلاقهم ! أظن أن هذا المفهوم من الحرية لا تطيقه أرض ولا سماء ! ولا يحمل تفسيراً غير السفاهة والسفهاء ! والدنماركيون يعلمون أن اقتصادهم مدعوم بشكلٍ كبيرٍ من أسواقنا الاستهلاكية لبضائعهم الاقتصادية وخنازيرهم المشبعة بالزبدة الطرية ! وان عندهم من ابناء جنسهم ومواطنيهم من المسلمين ممن يحملون الجنسية الدنماركية !لكن الحقد على الاسلام ونبيه ينسيهم أموالهم واقتصادهم ! لا أدري أهكذا تورد الابل !لا أجد شيئاً أردّ به على ما حدث إلا قول سماحة بابا الفاتيكان : حين رد على ارهاب الارهابيين في فرنسا قال لا تتوقع أن تشتم أبي وأمي دون أن أضربك ! وأنا والله ضد التحريض على احد ولا الاساءة لأحد ! ولا قتل أحد ! وانما اتمنى ان تعرف الشعوب احترام بعضها البعض ! لكن أخشى من وراء حريتهم العمياء ان يفتحوا عليهم أبواب جهنم البصيرة !!! وقى الله كل البشر ما يفعله السفهاء منا ومنهم !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق