يحتار
أحياناً أي كاتب ما الذي سيكتبه وما الذي سيبدأ به ومن أين يبدأ واذا بدأ
كيف سينتهي ؟ هذا يحدث مع عمالقة الأدب كما يحدث لصغارهم ! وهي حالة من
حالات لابد منها أن تحدث ولا مجال للفكاك منها ! لأن الانسان خلق ضعيفا !
تقفل في وجهه أكثر الأبواب وينسى اين مكان الاغلاق والانفتاح ! ليبقى المرء
شاهدا على نفسه أنه يستقي من بحار وأنهار وقد لا يستطيع احيانا أن يشرب
منها شربة ماء ! فلا تذهب به الظنون انه قد ملك أمر نفسه ! المهم في الأمر :
أن الدنيا أحيانا وما فيها من صعاب ترسل بغمام أسود
يتغشى العقل مع السطور حتى اذا اخرج الكاتب يده لم يكد يراها ! فلا يقع
الكاتب في حيرة مما يرى من تلعثم قلمه ! فهكذا هي الدنيا لن تتم أفراحها
حتى تكمل الافراح هناك في الآخرة ! وكل ما يعيق المرء أثناء كتابته هواجس
الهم ووساوس الغم ! فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم وليحمل طفلاً بريئاً
ينظر اليه كيف أنه من النور نبع ومن السرور وقع ! وأن براءته وبسمته
وبساطته توحي اليك بسطر جديد ! وكأن القلم بعدها ينسج من ثوب عيد !!!
الأديب وصفي المشهراوي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق