الخميس، 30 يوليو 2015

مقال للاديب وصفى المشهراوى

يحتار أحياناً أي كاتب ما الذي سيكتبه وما الذي سيبدأ به ومن أين يبدأ واذا بدأ كيف سينتهي ؟ هذا يحدث مع عمالقة الأدب كما يحدث لصغارهم ! وهي حالة من حالات لابد منها أن تحدث ولا مجال للفكاك منها ! لأن الانسان خلق ضعيفا ! تقفل في وجهه أكثر الأبواب وينسى اين مكان الاغلاق والانفتاح ! ليبقى المرء شاهدا على نفسه أنه يستقي من بحار وأنهار وقد لا يستطيع احيانا أن يشرب منها شربة ماء ! فلا تذهب به الظنون انه قد ملك أمر نفسه ! المهم في الأمر : أن الدنيا أحيانا وما فيها من صعاب ترسل بغمام أسود يتغشى العقل مع السطور حتى اذا اخرج الكاتب يده لم يكد يراها ! فلا يقع الكاتب في حيرة مما يرى من تلعثم قلمه ! فهكذا هي الدنيا لن تتم أفراحها حتى تكمل الافراح هناك في الآخرة ! وكل ما يعيق المرء أثناء كتابته هواجس الهم ووساوس الغم ! فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم وليحمل طفلاً بريئاً ينظر اليه كيف أنه من النور نبع ومن السرور وقع ! وأن براءته وبسمته وبساطته توحي اليك بسطر جديد ! وكأن القلم بعدها ينسج من ثوب عيد !!! الأديب وصفي المشهراوي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق