الأحد، 8 يونيو 2014

قصيدة سجين الافكار للشاعرة حكيمة بودويل






كيف للقلب أن يعيش محتار
بين جدران الأفكار؟
في متاهات خرساء
لاتبوح بمنفذ...
ولا تسمح بالفرار
أسيظل المسكين داخل سجن
جدرانه أسرار
ألن يأتي الزوار؟
أم أن الوحدة ستأكل من لحمه
وترميه عظاما...
تنسج لسجنه القضبان
توقفي،توقفي ياقيود
من الحقد ورسم الأحزان
في جسد ضعيف...
غابت منه الأشجان
وتوقف يا قطار الحياة
أمن هذا القلب غضبان
خذه معك
واجعله ينبض بالإستمرار
فكفاه،فكفاه من الموت...
في ظلمة الحياة
وكفاه من الغوص...
في بحر المأساة
ألن يظهر الأمل في حياته؟
بين الطيات
أحزان،هموم،ضياع
تطفئ نور الشموع
وشرود،حيرة،دموع
ترفض القول للقلب الوداع
تبعثرت الأوراق
سكن الحزن الأعماق
وأين الإختيار؟
وغاب من حياته الخيار
فكيف للقلب أن يعيش محتار
بين جدران الأفكار
في متاهات خرساء
لا تبوح بمنفذ
ولاتسمح بالفرار
هذه قصتك ياقلبا حيران
قصتك التي كتبتها الغيوم
وغابت في أسطرها...
زرقة السماء
ألن يحل الشتاء
ويهطل المطر؟
ويزيل منك كل سواد شاحب
ترك فيك الأثر
افتح يديك،افتح يديك
ونادي من بقدرته...
يزول الغمام
وتأتي الآمال
ويفك الوثاق
حينها ستری تجمع الأوراق
فرار القيود
تحطم الجدران
ذوبان القضبان
ويسطع ضوء النهار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق